بينما كان يسير سليمان عليه السلام فى ملئه ، فمر على رجل فلاح يحرث أرضه فقال الفلاح لو أن سليمان أتانى فأكلمه بكلمات فأوحى الله تعالى إلى سليمان أن اذهب إلى الفلاح ليكلمك بكلمات فذهب سليمان إلى الفلاح وقال له ما الكلمات التى تريد أن تقولها لى؟ فقال الفلاح من أنبأك هذا؟.. قال سليمان أنبأنى الله.
فقال الفلاح: لقد شقيت أمس شقاء عظيما زال أثره اليوم وسليمان قد تلذذ أمس لذة زال أثرها اليوم، فقال سليمان أصبت..
وقال الفلاح أنا غدا سأموت، وسليمان غدا سيموت، فقال سليمان أصبت..
فقال الفلاح ولكنى قلت كلمة ارحت بها نفسى، إن سليمان سيحاسب عن الإنس والجن والطير وعن نفسه، أما أنا فسأحاسب عن نفسى فقط، فقال سليمان أصبت. فارتاحت نفسى..
فاعلم ان اللذة تنقضي والمشقة تنقضي ولا يبقي الا طيب العمل
وكما قال علي بن ابي طالب..
لا خير في خير بعده النار ولا شر في شر بعده الجنة