الجمعة، ٨ فبراير ٢٠٠٨

منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة

انها السنة التي قد خلت في دنيا الناس منذ العهد الاول

وفي كل عصر نجد هاتين الفئتين

اناس يعلمون الحق ويحملونه ولكنهم يصمتون ويخشون الملوك ويحبون الدنيا

هم القائلون ان الحياة في سبيل الله اصعب من الموت في سبيل الله ولا ادري كيف يكون ذلك وقد قال الله

{لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً }النساء

هم الذين يشهرون السنتهم بما يرضي الملوك ويغمدون سيوفهم في اوقات الجهاد

هم الذين لا يحبون الحديث عن سورة الانفال وعن الحسين

هم الذين اذا قال المنادي يا خيل الله اركبي فتراهم في اول صفوف المساجد وعلي منابرها

ميدانهم المنابر والمساجد والقنوات الفضائية

هم الذين منهم من قال النبي عنهم انهم (
قَوْمٌ يَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ)

هم الذين يحبون تلك الكلمات:

الجهاد هو جهاد النفس - جاهد بالكلمة - لا نملك لهم الا الدعاء - عليكم انفسكم ويؤولونها كما يشاؤون - ابدا بنفسك وهذا صحيح

ولكنهم يبدؤون بانفسهم وينتهون بانفسهم - لا تخرجوا علي الحكام ويؤولونها كما يشاؤون - اللهم ارسل عليهم الصواعق والزلازل

والبراكين وهم في بيوتهم لا يجاهدون - الجهاد مع حسن نصر الله لا يجوز

واناس يعلمون الحق ايضا ويحملونه ولكنهم لا يصمتون ولا يقولون الا ما يرضي الله

هم الذين لا تعنيهم الدنيا ولا يطلبون شيئا منها

هم الذين يحبون الحياة العليا في الدنيا والاخرة

هم الذين قال الله عنهم

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }المائدة54

هم الذين يحبون الله لذاته ولا يشركون بعبادته شيئا

هم الذين لا تعنيهم الاسماء والايدلوجيات ولا ينتسبون الا بالعبودية لله

هم الذين وقفوا امام الحكام في بلاط الملك ليعلنوا كلمة الحق عند سلطان جائر فصاروا اهل الكهف ونجاهم الله وغير لهم سنن الكون

هم شيعة ابراهيم الذي لم يخشي الناس والنار وحطم الاصنام ولم يمنعه من ذلك فقه الواقع الذي يدعونه في غير موضعه

هم شيعة الحسين الذي رفض مبايعة يزيد وخرج عليه وقال ان كان دين محمد لن يستقم الا بقتلي فياسيوف خذيني

هم الذين يبيتون لربهم سجدا وقياما

هم الغرباء الذين يعيشون في الدنيا كعابري سبيل

هم الذين يحبون لقاء الله


هم الذين يحبون تلك الايات:

وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ

وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ{139}

{فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ
يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ }محمد

{وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ
مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ }الأنفال
60


هناك تعليقان (٢):

السـيد شبـل يقول...

صديقى و اخى :
موضوع غايه ف الاهميه

اتمنى لك التوفيق و مزيد من الكتابه المفيده

وجعلنا الله من المجاهدين ف سبيله باذنه .. و لانخشى احدا سواه

واحد من زمن الرسالات يقول...

اخي في الله سيد
ادعو الله ان يجعل كل ما نعمل خالصا لوجهه
وان يرزقني واياك الرباط عن قريب ان شاء الله