الثلاثاء، ٢٩ يناير ٢٠٠٨

خافضة رافعة

إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (3)




عجبا له من امر عظيم

عجبا له من يوم مهيب

انها الاخرة

وكما قال الله عنها انها خافضة رافعة

كم من اناس قد خلدت ذكراهم وهتف لهم الناس

في محياهم ومماتهم ستجدهم يوم القيامة قد خفضوا

وستراهم يومها تحت الاقدام

وكم من اخرين لم تسمع بهم في الدنيا ولم تراهم

علي الشاشات سيكون لهم المقام الرفيع يوم القيامة

سيكونون وفد الله وخاصته

اليس الاولياء هم الذين اذا حضروا لم يعرفوا واذا

غابو لم يفتقدوا

سوف تخفض الاخرة اناس اسسوا نظريات وطوروا علوم

ودعوا الي الحريات وساعدوا الفقراء وكانوا ابطال الميدان

واكتشفوا العقاقير التي جعلها سبب في تخفيف الام الناس

وسوف ترفع اخرين لم يكن يابه لهم ولم يكن لهم عند الناس

مكان ولا مكانة

هل تعرفون نبي من النبياء كان من مؤسسي النظريات

والايدلوجيات هل تعلمون ان نبي الله عيسي كان يمشي

حافي القدمين وان نبي الله موسي كانت عمله رعي الغنم

وان حبيبنا المصطفي كان امي لا يقرا ولا يكتب

يبدو اننا لا نري حقيقة الاشياء وان الاخرة لها مقاييس اخري

غير التي يتسابق فيها الناس في الدنيا

الم تسمعوا قول الله (قل هل نُنَبِّئُكُمْ بالاخسرين اعمالا الذين

ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا)

لن يبقي عظيما في الدنيا عظيما في الاخرة الا الانبياء والاولياء

واصحاب المقامات والصادقين

ان لله في القرءان اية هي من عجيب القول يقول الله فيها

(فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك

بعبادة ربه احدا)

هذا الذي يخبرنا الله به لم يشرك بالله وانما اشرك بعبادته لله

فالذي يجاهد في سبيل الله من اجل تحرير الاراضي المحتلة

ولم يكن في باله الله هو في عبادة لله ولكنه اشرك بعبادته

لله شيء اخر وكذلك من يقول كلمة الحق لكي يدافع بها عن

المقهورين وليس في نيته الله فهو في عبادة لله ولكنه اشرك بعبادته

لله شيء اخر ومن يعمل الصالحات من اجل الجنة فقد اشرك

بعبادته لله شيء اخر

اما من يفعل هذه الاشياء من اجل الله عبادة ومضمونا

فقد اخلص دينه لله وهو من اصحاب المقامات في الاخرة

هناك تعليقان (٢):

مجداوية يقول...

السلام عليكم

الملاحظ أخى الكريم تفكرك العميق فى الدنيا وفى خلق الله وهذا صفة الانسان المؤمن أن يتفكر ويتدبر ويستخلص ويستنتج وكل يصب فى معين واحد وهو الايمان بالله وبكل ما أعلمه لنا من علم وموضوعاتك رائعة تجعل من يقرأها يغوص فى هذا التدبر والتفكير فجزاك الله كل خير

تحياتى وتقديرى

واحد من زمن الرسالات يقول...

مجداوية
منذ وقت طويل وانا ابحث عن من يشاركني في ما اقراه واكتبه واعتقد اني قد وجدت واحدا منهم وهذا مما ساقه الله لي من الفضل
اتنمي ان نكون دائما في تواصل حتي يقضي الله امرا كان مفعولا